كلمة رئيس مجلس الإدارة


البروفيسور الدكتور/ وليد بيومي

إن مفهوم التدريب لم يعد تقليديًا يقتصر على حضور البرامج ومنح شهادات،بل أصبح خيارًا استراتيجيًا في استثمار وتنمية الموارد البشرية.فالإنسان اليوم هو المورد البشري الأهم الذي تقوم عليه التنمية والبناء في أي دولة.

لقد أفرزت الثورة الصناعية ما عُرف بالعملية الإدارية وظهور طبقة المديرين،أما ثورة المعلومات فقد أحدثت نقلة نوعية في الإدارة،حيث أصبح التركيز على الإنسان الكفء القادر على التكيف مع التغييرات.واليوم، الثابت الوحيد في عالم الأعمال هو التغيير .

ومن هنا برزت مفاهيم إدارة الجودة الشاملة (TQM) ،والانتقال من المدير التقليدي إلى القائد الاستراتيجي القادر على إحداث التأثير والاستمرار في التحسين.

التدريب هو الأداة الأقوى لإحداث تغييرات في كفاءة الأفراد،وهو الاستثمار الأمثل في الإنسان لرفع الإنتاجية و الكفاءة .

يقول جون زينجر في كتابه 22 سرًا إداريًا لتحقيق الكثير بالقليل :"إن المنافسة العالمية والقوى العاملة المتغيرة والتكنولوجيا الحديثةكلها فرضت متطلبات ضخمة تجعل التدريب حاجة ماسة بالفعل."

ويؤكد بيتر دراكر في كتابه ممارسة الإدارة :"التطوير الحقيقي يبدأ من الفرد نفسه،ولا يمكن لأي مؤسسة أن تحل محل الجهد الذاتي للفرد في تطوير ذاته."

✅ الأبحاث والدراسات أثبتت أن التدريب يزيد أجور الموظفين بنسبة 4% – 11% ويضاعف أرباح الشركات بأكثر من مرتين.

✅ كما أظهرت الدراسات أن زيادة الإنفاق على التدريب بنسبة 10%يرفع الإنتاجية بنسبة تصل إلى 3%.

ويقول مالكولم بيل :"التدريب الجيد لم يكن يومًا ترفًا، بل كان وسيبقى حاجة ملحّة،خاصة مع تغير الأعمال بمرور الزمن."

الخلاصة: بغض النظر عن طبيعة العمل، فإنه يتغير مع الزمن،ولذلك يظل التدريب ضرورة لا غنى عنها لرفع كفاءة الأفراد والمنظمات.

YouTube البروفيسور د. وليد بيومي | رحلة من كبرى بيوت الخبرة العالمية لرئاسة جمعية المحاسبين القانونيين العربية